خذ فنجال و علوم الرجال

نصب الخيام وذبح الخرفان ثم إعداد القهوة العربية وبعدها جلسات الشعر العربي وتعلم ركوب الخيل..كثير من المهارات تعرف على تاريخها عشرات الشباب السعودي،في محاولة للحفاظ على العادات التراثية لأهل المملكة العربية وربط الشباب بها.

وتحت شعار "خذ فنجال وعلوم رجال" شارك نحو 70 شابا في معسكر لطلاب المرحلة الثانوية علي مدى يومين بمحافظة الطائف ويدخل الشاب للمعسكر كذلك ليتعلم كيف يكون رجلا.

محمد بن سليمان الخليفي مدير إدارة النشاط الطلابي بالمعسكر عمل على مدى 48 ساعة هي مدة المعسكر على "تنمية جوانب الرجولة في الطلاب وغرس حب العادات التراثية مثل كرم الضيافة والاستقبال التي يتمتع بها آباؤهم وأجدادهم، كما تم تمرينهم على ضرورة الاعتماد على النفس من خلال وضعهم في مواقف صعبة".

المعسكر أيضا سعى إلى الإسهام في تعميق التعاليم الإسلامية و تعزيز الولاء والانتماء للوطن، كما علم المعسكر الشباب كيفية العمل في فريق وإعدادهم للمناصب القيادية."مكانها المتاحف""عشرينات" استطلعت آراء عدد من الشباب السعودي حول الموروث الشعبي وأهمية الحفاظ عليه.. هاني جمال رفض التقيد بهذه الموروثات قائلا:"ما يعرف بالموروث والتراث ليس له مكان اليوم في حياتنا المعاصرة فرياح العولمة التي هبت وما زالت تهب لم تترك لنا فرصة للتفكير في الماضي".

ووصف العادات التراثية بـ"البائدة" معتبرا أن "مكانها في المتاحف والمعارض التراثية ومحال بيع التحف القديمة فقط وليس لها داعي أن تظل لليوم"، وتساءل "لماذا نجلس في الخيام إذا كان لدينا المقاعد المريحة لماذا نذبح بأنفسنا إذا كان هناك من يقوم بذلك".

واختلف "نوح السميري" (23 عاماً) مع جمال قائلا : "عاداتنا التراثية أمر مهم في الحياة لاسيما في المجتمع الصغير الذي يعيش فيه الإنسان داخل حدود الأسرة والعائلة لاسيما مع الأقارب".

وبين بأنه لا يلقي لمثل هذه العادات بالاً إلا عندما يجلس مع جده أو أحد أعمامه "أما أصدقائي من الشباب فيتمردوا بشكل كبير على مثل هذه العادات والتقاليد".

محمد السعوى تساءل كيف يكون لنا حاضر و مستقبل إذا كان الشباب يرفضون ماضيهم ؟.شباب البوادي"منصور الأحمدي" رفض تعميم فكرة أن الشباب السعودي يرفض العادات التراثية من نصب خيام وذبح وجلسات الشعر العربية قائلا:" بعض من شباب اليوم مازال يحافظ على التراث والتقاليد لاسيما الشباب الذي يعيش في القرى والبوادي، أما شباب المدن فقد طغت عليهم فكرة المدنية والتحضر".

وبين بأن"التراث في السعودية بدأ يندثر لاسيما مع الهجرة الكبيرة للشباب إلى المدن سواء للدراسة أو للعمل الأمر الذي يستدعيهم أن يتخلوا عن كثير من العادات والتقاليد بل وكذلك العديد من الأخلاقيات التي كانوا يعيشون عليها في البادية".


أخوكم هلالي للأبد منقول